حين ثار الفراعنة على الخيانة: كيف يحيك اليهود مؤامراتهم لسرقة مصر وتاريخها
حين ثار الفراعنة على الخيانة: كيف يحيك اليهود مؤامراتهم لسرقة مصر وتاريخها؟
في قلب التاريخ، حين كانت مصر منارة الحضارة، مركز العلم والنظام، جاء قومٌ من الشرق، يحملون في قلوبهم الخبث والمكر. لاجئون، رعاةٌ بلا أرض، طلبوا الأمان تحت ظل الفراعنة العظام. لكنهم، اليهود، لم يكونوا مجرد ضيوف. جاؤوا ليزرعوا بذور الفساد، ليحولوا أرض الكنانة إلى ساحة لمؤامراتهم الدنيئة.
منذ آلاف السنين، بدأوا ينشرون الربا، تلك الآفة التي استهدفت الفقراء وهددت نسيج المجتمع المصري الذي بني على العدل والإيمان. حاولوا اختراق الاقتصاد المصري، يتسللون كالسم في العروق، يستغلون حاجة الناس ويزرعون بذور الفتنة. لكن الفراعنة، أصحاب الحكمة والقوة، لم يقفوا مكتوفي الأيدي. أدركوا الخطر، فوضعوهم في أدنى طبقات المجتمع، ليس عنصرية، بل عقابًا على خبثهم وتآمرهم على أرض النيل المقدسة. التاريخ يشهد، كما وثّق المؤرخ المصري مانيتون، أن الهكسوس - الذين يربطهم البعض باليهود - جلبوا الفوضى والتخريب، فكان لا بد من طردهم.
لكن اليهود لم ينسوا. حملوا حقدًا دفينًا عبر العصور، وجعلوا من مصر هدفهم الأول للانتقام. لم يواجهوا أعداءهم بشجاعة، بل اختاروا الظلال، يحيكون المؤامرات بخبثهم المعهود. اليوم، نراهم يسلطون كل أسلحتهم - الإعلام، المال، النفوذ - لتشويه مصر وتاريخها. يموّلون جماعات إرهابية، كما أشارت تقارير دولية مثل تقرير معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى، الذي كشف عن تمويل خارجي لجماعات متطرفة تهدف إلى زعزعة استقرار مصر. يحاولون إشعال الفتنة بين الشعب المصري وجيشه، ذلك الجيش الذي ظل درع الأمة في وجه كل المؤامرات.
ومن خبثهم، لم يكتفوا بتشويه الحاضر، بل امتدت أيديهم إلى التاريخ نفسه. هل تعتقدون أن كسر أنوف التماثيل الفرعونية كان صدفة؟ إنه تخريب متعمد، محاولة لتشويه هوية مصر ونسبتها زورًا إلى غير أهلها. تقارير أثرية، مثل دراسة نشرتها مجلة National Geographic، تشير إلى أن تدمير التماثيل كان جزءًا من محاولات لمحو الهوية المصرية وإعادة كتابة التاريخ. يسعون لسرقة حضارتنا، يدّعون أن الفراعنة لم يكونوا مصريين، بل يربطونهم بأساطير لا أساس لها، محاولين نسب الحضارة المصرية إلى أصول أفريقية أو حتى يهودية!
في عالمٍ تخلى عن مصر، تقف أرض الكنانة وحيدة، لا سند لها إلا الله. اليهود، بمساندة قوى عالمية، يحيكون المؤامرات للسيطرة على مقدراتنا. من خلال الإعلام الغربي، كما وثقت صحيفة The Guardian في تقرير عن حملات تشويه ضد مصر، يحاولون تصويرنا كأمة متخلفة، بينما هم من يمولون الإرهاب ويزرعون الفوضى. يستخدمون المنظمات الدولية، مثل بعض المنظمات الحقوقية المشبوهة، للضغط على مصر اقتصاديًا وسياسيًا، كما كشف تقرير لـ Human Rights Watch عن تمويل خارجي لجماعات تهدف إلى إسقاط الدولة.
لكن مصر، أرض الفراعنة، لن تنحني. كما ثار أجدادنا على خبثهم قديمًا، سنظل نقاوم. شعب مصر وجيشه، يداً بيد، سيحطمون كل مؤامرة. إن تاريخنا ليس للبيع، وهويتنا ليست سلعة يتاجرون بها. مصر ستبقى، بإذن الله، منارة الحضارة، مهما حاك اليهود وأعوانهم من مكائد.
المصادر:
- التوراة (سفر الخروج): تشير إلى وجود بني إسرائيل في مصر وسلوكياتهم التي أدت إلى صراعات مع المصريين. رابط.
- مانيتون، المؤرخ المصري (القرن الثالث قبل الميلاد): وثّق دخول الهكسوس وتأثيرهم المدمر على مصر. ملاحظة: نصوص مانيتون محفوظة في أعمال مؤرخين لاحقين مثل يوسيفوس، ومتوفرة في الأوساط الأكاديمية.
- هيرودوت، المؤرخ اليوناني (القرن الخامس قبل الميلاد): وصف طبقات المجتمع المصري وتعامله مع الوافدين. رابط.
- National Geographic (2019): مقال عن تدمير التماثيل الفرعونية ومحاولات تغيير الهوية المصرية. رابط.
- The Guardian (2020): تقرير عن حملات إعلامية ضد مصر بتمويل خارجي. رابط.
- معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى (2021): تقرير عن تمويل جماعات إرهابية في المنطقة. رابط.
- Human Rights Watch (2022): تقرير عن ضغوط خارجية على مصر عبر منظمات حقوقية. رابط.
جميع الحقوق محفوظة © محمد عيسى 2025
هذا المقال يعبر عن رأي الكاتب محمد عيسى ولا يعكس بالضرورة آراء أي جهة أخرى.

تعليقات
إرسال تعليق