حين يصبح الإسلام تهمة… ويُترك القاتل حرًّا!
في عالمٍ يسير على رأسه، صارت الحقيقة تُدفن تحت أقدام الكذب المنظم، وصار الدفاع عن المظلوم "تطرفًا"، بينما تبرير القاتل يُسمى "تحليلًا سياسيًا".
في هذا العالم، لا يُسمح للمسلم أن يُدافع عن دينه، بل عليه أن يعتذر عن كل جريمة لم يرتكبها، فقط لأنه مسلم!
الإسلام اليوم لا يُحاكم بالمنطق، بل يُحاكم بالصورة المعلّبة، بالصوت العالي، ببرامج "التوك شو"، وبقنوات تموّلها جهات تعرف تمامًا ماذا تفعل.
الإعلام كسلاح ديني وسياسي
منذ متى كانت الجريمة تُلصق بدين؟
منذ متى كان 1.8 مليار إنسان مسؤولين عن أفعال مجرم أو جاهل؟
عندما يخطئ فرد مسلم، يُقال: "الإرهاب الإسلامي".
وعندما يقتل جندي صهيوني طفلًا في فلسطين، يُقال: "حادثة أمنية".
العدو ليس الدين، بل من يستخدم الإعلام ليشوّه هذا الدين.
العدو ليس المسلم، بل من يُصرّ على أن يبقى المسلم موضع اتهام دائم، حتى يكره نفسه، ويخجل من هويته.
ازدواجية المعايير: الكذب المُمأسس
يُحرق القرآن، ويُسَخَر من النبي ﷺ، وتُهان المقدسات…
ثم يقولون لك: "حرية تعبير!"
لكن إن تفوهت بكلمة واحدة تنتقد "الهولوكوست"، أو شككت في رواية تاريخية غربية، فأنت معادٍ للسامية، وجاهز للسجن!
فمن الذي قرر أن ديانة تُهان بلا عقاب، وديانة أُخرى لا تُلمس؟
من الذي منح هذا الحق لطرف واحد، ونزع الكرامة من مليار مسلم؟
صورة المسلم في وعي الغرب: منتج إعلامي
صورة المسلم في السينما، في الأخبار، في الكتب المدرسية الغربية — كلها رسمها أعداؤه.
هو الإرهابي. هو المتخلف. هو الخطر القادم.
لماذا لا يُعرض المسلم كعالم؟
كفيلسوف؟
كإنسان؟
الجواب واضح: لأنهم لا يريدون أن يُرى الإسلام كحل، بل كخطر.
الرسالة: لسنا ضعفاء
نحن لسنا دعاة عنف، لكننا لسنا أغبياء.
نعرف من يحاول تسميم صورتنا.
نعرف من يدفع الأموال لتشويه ديننا.
ونعرف من يبيع دماءنا بثمن التقارير الإخبارية.
لسنا أمة بلا ذاكرة، ولسنا قومًا بلا كرامة.
نحن ننتظر لحظة الوعي فقط.
فإذا استيقظت الشعوب، لن تنفعهم كل قنوات العالم ولا جيوشه.
الختام: الإسلام لا يحتاج إلى تجميل… بل إلى فهم
لا تطلبوا منا أن نخجل من ديننا، بل افهموه أولًا.
لا تُحملونا ما لم نفعل، ولا تجعلوا من الكذب دينًا إعلاميًا جديدًا.
الإسلام ليس في أزمة، بل أنتم من في أزمة عندما تحاولون دفن الحقيقة… وهي لا تموت.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
Author: Mohamed issa
Published on: June 11, 2025
Original Language: Arabic
Disclaimer: This article reflects the views and opinions of the author.
Copyright © Mohamed issa 2025. All rights reserved.
تعليقات
إرسال تعليق